نظريات ومناهج الإعلام

هناك أربع ثورات مختلفة في تاريخ الإعلام، والتي تمثل للجمهور «صدمة الجديد» لمن عاصر هذه الثورات في وقتها.. وكانت هذه الثورات من نتاج ظهور الحروف الإغريقية، واختراع المطبعة، وظهور العلوم الحديثة والبث الإعلامي، متمثلة في ظهور التلفون والراديو والتلفزيون، ثم أخيرا ظهور الحاسبات الذي أدى إلى ظهور الإعلام الاجتماعي. يختلف هذا الكتاب كثيرا عما يتم نشره من كتب متخصصة في نظريات الإعلام؛ من حيث تناول النظريات والمفاهيم في إطارها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وفي إطار الرؤى المختلفة للمتخصصين والباحثين وأصحاب الرأي، مع إعطاء نماذج توضيحية، تربط بين التطور النظري والتطبيقي للواقع الإعلامي وتطوراته.

ويساعدنا الكتاب في توضيح أفضل لبحوث الإعلام، وتوزيع المحتوى الرمزي ذي الدلالة لكيفية عمل مجتمعنا والمجتمعات الأخرى، فهذا المحتوى يمد المؤسسات وصانعي القرارات بمفاتيح ورؤى لتخطيط المستقبل، وتقييم الصراعات التي تجري بما يحيط بالإعلام، وما يحيط بداخله.

الكتاب يفيد المهنيين، والأكاديميين الإعلاميين، والدارسين في مجال الاتصال والإعلام وإدارة المؤسسات الإعلامية، ويمثل الكتاب مرجعا للمؤسسات الأكاديمية الإعلامية والصحفية، والمؤسسات الاجتماعية والسياسية، حيث يعطي العديد من الخبرات لتأثيرات وسائل الإعلام على الجمهور والمجتمع بكافة فئاته.